> دع الإحزان تبكي من شموخ ابتسامتك
>
>
>
>
>
> أعلم أنك إنسان من حقك أن [ تبتسم ]
> ومن حقك أيضاً أن تظل عيناك جافة
> من دموع أنزلتها دنيا [ حقيرة ] وغربة بالرحمة فقيرة
>
> لماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك
> في زمن أنت أحوج فيه إلى القوة
>
> لماذا جعلتها تمسح ابتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل
> ابتسامة تبين أنك مازلت سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها
>
> لماذا لاتجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك
> لأنها لم تجد إلى قلبك مدخل
>
> لماذا أنت حزين
> هي الدنيا لاتحمل هماً فيها لأنك
> علمت أن الدنيا [ دار فناء ] فلماذا تجعلها تتجبر عليك
> وهي أحقر ما رأيت إن كنت تعلم أنك منها
> فلماذا لاتجعلها [ ذكرى جميلة ] لك تتسلى بها
> ولا تجعلها [ طعنة كبيرة ] تتألم منها
>
> مهما اشتد الظلام فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام
> ومهما طال الليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا الليل
> ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب
> كفيلة بأن تنسيك ماكان فيك من عطش
>
> وإن ظللت تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة
> إذا رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك الأشواك
> وإن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ماكان من جفاء
> وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ماكان من حرارة
>
> تخيل ان هذه الدنيا
> طريق فامشي فيه واجعل التفاؤل مائك كي لاتشعر بالعطش
> والأمل عصاتك كي لاتتعب من طول المسير
>
> والابتسامة ظلك كي لاتتأذى من حرارة الشمس [ فابتسم ]
> فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربة
> وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك
> عندها ستكون جسد بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح
> وستبقى مثقل بالجروح عندها ستموت كل
> الورود التي في قلبك فلا تحزن ولا تيأس
>
> لاتجعل آهاتك في قلبك قلها أخرجها هيا
> قم ابحث لك عن من يضمد جروحك ويمسح [ دموعك ]
> ابحث عمن تلجاء إلى قلبه
> ابحث عمن تخرج كلاماته بكل دفئ وحنان
> ابحث عمن ستجده عون لك .. لاعليك
> هيا فهو موجود وقد ينتظرك وانظر إلى الطريق المؤدي إليه
> واعلم بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاك
> وبحزنك سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك
> واعلم بأنه سيبقى إلى جانبك
>
> فهذا عهدك به .. وعهده بك
> فماذا وجد من فقد الله
> وماذا فقد من وجد الله
> وأخيرا .. تفائلوا بالخير تجدوه
>
>
>
> لا تدع توافه الدنيا تحطمك
>
>
>
>
>
> كثيرة هي العقبات التي تعترض طريقك كل يوم
> خلاف مع صديق .. سماع كلمة جارحة .. إخفاق في مهمة
> تعطيها كل وقتك وجهدك وتفكيرك وعقلك
> ولكن هل سألت نفسك ؟!
> هل يستحق الأمر كل هذا العناء ؟!
> كم مرة سمحت لليأس أن يطرق باب قلبك ؟!
> كم مرة نظرت إلى الكأس أمامك وقلت : إن نصف كأسي فارغ
> بدلاً من أن تقول : إن نصف كأسي مملوء ؟!
> ما قيمتك إذا سمحت للتوافه أن تحطمك وتسحق كبرياءك !!
> أين عزيمتك عندما تفتح باباً للألم والحزن والهم والإحباط كي يدخلوا إلى نفسك
> الحياة درب طويل تتخلله العقبات
> لن تعرف معنى السعادة دون أن تتجرع كأس المرارة
> ولن تشعر بفرحة النجاح دون أن تجرب الفشل
> ولن تنعم بالراحة دون أن تعرف معنى الألم
> هكذا هو درب الحياة
>
> عليك أن تتعثر بهذا الدرب لكي تستطيع المشي
> فاجعل من توافه الحياة أسباباً لنجاحك وذخيرة لخبراتك
> فلن تجد طريقاً ممهداً يفتح لك ذراعيه
> بل ستعترضك الكثير من العقبات
> بل وربما تصل لمرحلة تشعر أنك غير قادر على المتابعة
> وتنادي كل ذرة من كيانك أن تعلن هزيمتك
> فهل أنت شخص انهزامي ؟!
> هل ستتقبل هزيمتك بسهولة وتعلن استسلامك ؟!
> إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافه
> لكي أكون منصف
> فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزامي
> ومررت بدقائق أعلنت فيها انسحابي من هذه الحياة
> بكل ما فيها من الألم والمشقة
> فماذا كانت النتيجة ؟!
> أصبحت إنسان محطم لايستطيع جمع شتات نفسه
> كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائي
> ونظرة كفيلة بتمزيق مشاعري
> وعندما أفقت من غيبوبتي
> اختلفت نظرتي للحياة
> فأنا وحدي القادر على التحكم بالمسار الذي أمشي به بعد إرادة الله
> وأنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاري
>
> أنت أيضاً
> بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد
> ولكن هذه المرة ضع نصب عينيك أن تنتصر
> ولا تستسلم لهزيمة توافه حياتك
> ادفع بألمك وإحباطك وقلقك وحزنك وجروحك بعيداً عن مخيلة رأسك
> فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تضيعها بين هاويات الطرق
>
> وقفة
> عش كل لحظة بحياتك .. وكأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك
> أبحث عن الحب عن الصداقة عن الإخلاص عن الإنتماء عن العائلة
> ولكن ضمن إطار التزامك بدينك وبنشأتك الإسلامية القيمة
> وتذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا
> برضى الله سبحانه وتعالى
>
>
>
> شيء جميل أن نبني جسراً من الأمل
> فوق بحيرة من اليأس
>
>
>
>
>
> ابتسم أيها الإنسان .. وانظر هناك حيث السواد
> انظر لذلك الخيط الرفيع
> ألا ترى ضياء الأمل يشق صفحة السواد ؟!
>
> شئ جميل أن نبني جسرا من الأمل
> فوق بحيرة من اليأس
> قد يسكن الحزن قلب الإنسان
> ويشغله عن أمور دينه ويؤخره عن واجباته
>
> فاليأس والحزن
> إذا دخلا قلب شخص إما يجعلانه كئيبا مظلماً او شاعراً مبدعاً
> ومن واجباتنا نحو هذه المصائب مواجهتها بكل عزم وقوة
> فأننا إذا تركناها تنهش أجسامنا
> ستقضي علينا بلا شك
> فالحياة جميله وسر الأمل فيهاسعادة البشر
> ومن دون الأمل
> تكون الأرض ظلاماً لانهاية له
> وعلى كل إنسان
> ان يجعل لنفسه دافعا لحب الحياة والإقبال عليها
>
> فالحياة كالطفل
> إذا نحن أحسنا معاملته ستكون جميلة
> وأن أسأنا معاملته ستكون كالنار التي تحرق كل مايواجهها
>
> وفي النهاية أقول
> لو لم تكن الحياة صعبه لما أتيناها ونحن نبكي
> فشي جميل ان نبني جسرا من الأمل
> فوق بحيرة من اليأس
>
> ولنفكر بهذه المقولة
> سيأتي يوم وينهدم جسر الأمل ونغرق في بحيرة اليأس بلا نجاه
> فهذا الغرق مؤلم .. وموته بطيء
> فلذا يجب علينا ان لانيأس بل نحاول ونسعى وراء الأمل
> فهو موجود أينما كنا
>
>
>
>
> ابتسامتك