لا أدري ماذا أقول لنفسي ؟ وماهي حالتي ؟ شوق , لهفة , أم خوف و ارتياب
حنين وألم .... كثيرا ما أرشف من كأس الحزن جرحا يصاحبني فلطالما ابتسمت
أتذكر أن وراء كل ضحكة مني دموع وليس دمعة واحده .. أكذب على نفسي و أقول دمعت عيني لضحكتي
لكن أرى عذاب في كل ضحكة
فحقا أشتاق لذاتي , أشتاق لتلك البنوتة التي تملأ ضحكاتها السماء وتسكن مع من يضحكون تاركة كلمة حزن في كتاب الماضي
أشتاق لمن كانت تلعب وتمرح مع الجميع أصبحت بمفردي بعد أن كان الكثير حولي أصبحت لا أبالي ما يحدث لي
تارة أراه هذيان وتارة أراه قدر أبدي وفي كل نظرة صغيرة مني لما يحدث يمتلأ بحر حزني بدموعي
كنت ماضيا أستنشق هواء الصباح بضحكة عالية مع كل من حولي أداعبهم ويداعبوني أصبحت أراهم ولا أراهم
فكان ما كان وجوها غير الوجوه وكلام ظاهري ولكن قد بدا لي الخفيا سريعا واتصدمت مع الدنيا
لا أصبحت أقوى على الصراع
سئمت صمتي سئمت حزني سئمت دموعي سئمت من ستكون اليوم وغدا تبكي
ممن كانوا حولها بوجه وأصبح الوجه خالي من شيء
اشتقت لذاتي اشتقت لكلمة السعادة الحقيقية أتمنى و لو أنام ساعة واحدة
دون تفكير كلما يسود صمتي المكان يظهر
أمامي ما يتعبني ويؤرقني
تبدو دموعي لامعة بعيني أرجوها البقاء فيها وألا تنزل على وجنتي تحرقني
سئمت مستقبلي الذي لا أعرفه و أحن لطفولتي التي أكون
لا أعلم وجوه وقلوب الناس الحقيقية و أصدق ما يظهر أمامي
فأين أنا الآن ومتى ستعود إليا ذاتي ؟ وإلى أين سأذهب ؟