مشاهد من فيلم العبارة 98

مشاهد من فيلم العبارة

دي اربع مشاهد من فيلم عباره السلام 98
تاليف:السيناريست الكبير وحيد حامد

مشهد ١
نهار / خارجي
مزرعة
- السعودية..

- بداية تقدم لنا الكاميرا مساحات خضراء بها زرع وأشجار مثمرة بإحدي مزارع منطقة جدة.

- ثم تصل بنا إلي المبني الخاص بسكن عمال هذه المزرعة.

- داخل المبني.

- الردهة
- علي الأرض هناك بعض الأدوات الكهربائية البسيطة.. مروحة.. جهاز راديو.. ملابس جديدة.. أكثر من بطانية، بالإضافة إلي جميع الأشياء التي يعود بها العمال العائدون من الغربة.. وأيضًا هناك حقيبة كبيرة رخيصة من الجلد الصناعي يقوم «عبدالموجود السيد رشوان» وهو فلاح صعيدي لم يصل عمره إلي العقد الرابع.. قوي الجسم.. بشوش.. صلب.. يقوم برص وتستيف هذه الأشياء داخل الحقيبة بعناية وحب ويعاونه في ذلك زميل له هو حسن عواد.

حسن

استعجلت في رجوعك يا عبدالموجود.. كان واجب تستني سنة والا اتنين لغاية ما تسند نفسك بشوية فلوس.

عبدالموجود

يا حسن قول يا باسط..؟ أني مش عاوز غير الستر.. والحمد لله الرزق المكتوب لي هنا وصلني.. ولادي.. وأمي.. ومرتي أولي بيه.

- ثم يمسك في يده قطعة ملابس حريمي عبارة عن عباءة سوداء يفردها.

- إيه رأيك في العباية دي..؟

حسن

حلوة يا عبدالموجود..

- وهو يعيد لفها بعناية ويضعها داخل الحقيبة.

عبدالموجود

جايبها لأمي..؟ عارف يا أبوعلي أنا جيت اشتغل هنا ليه..؟

- واضح أن الحقيبة قد اكتملت وفاضت.

حسن

كل الناس بتجري ورا لقمة العيش.

عبدالموجود

أني كنت عاوز أحوش تمن جاموسة وبقرة وحمارة وعنزتين تلاتة وأرجع أزرع حتة الأرض اللي عندي.. ما هو الفلاح ما يبقاش فلاح.. إلا إذا كانت عنده بقرة وجاموسة.. إيدك معايا نقفل الشنطة.

- سويا يغلقان الحقيبة المكتظة بالأشياء

- عبدالموجود يرفعها بصعوبة.. ثم يواصل حديثه

عاوزك تكتب اسمي عليها.. الاسم والعنوان.. وأني محضر لك لوازم الكتابة..

- يتجه نحو إحدي الشرفات ويحضر علبة صفيح بها سائل له لون الحبر وعصا ملفوف علي رأسها كتلة من القماش.. يغمس العصا في العلبة ويناولها لحسن.

- بخط كبير وردئ جدًا يشمل سطح الحقيبة كله.. يكتب:

عبدالموجود السيد رشوان

قرية المراشدة - مركز الوقف

محافظة قنا

قبلي

قطع

مشهد ٢٣

غروب / خارجي

الرصيف

- قرص الشمس الأرجواني ينحدر في طريقه إلي الغروب والاختفاء ليحل محله الكون الرمادي والذي يتبعه الظلام.

- م. ك للعبارة..

- إغلاق باب الجراج..

- الرصيف..

- نري أحمد عواد وهو يقف ضمن مجموعة من البائسين مثله، والذين لا يملكون ثمن أي تذكرة تسمح لهم بالصعود علي العبارة.

- أحد البحارة عبر مكبر صوت محمول في اليد يتوجه نحو هذه المجموعة بالنداء وكأنه مزاد.

البحار
البحار

اللي معاه ١٥٠ ريال يطلع العبارة.

- لا أحد يتحرك.

البحار

١٥٠ ريال.. احنا مقدرين ظروفكم علشان كده بنقول ١٥٠ ريال.. مفيش وقت العبارة هتتحرك.

- أيضًا لا أحد يتحرك.

- البحار ينظر إليهم برهة وجيزة.

البحار

١٠٠ ريال.. ١٠٠ ريال ودا آخر كلام..

- يندفع البعض وليس الكل، حيث يتم أخذ النقود والسماح لهم بالصعود.

- هناك عدد قليل لايزال علي الرصيف.. لا يملك هذا المبلغ..

- نظرة أخيرة من البحار.. ثم نداء أخير

البحار

٥٠ ريال.. قبل العبارة ما تقفل أبوابها..

- في هرولة يسرع الجميع وعلي رأسهم أحمد عواد نحو باب العبارة.. البحار يسحب الأوراق المالية من أيديهم في سرعة ويدفع بهم إلي الداخل وهو يصيح فيهم..

البحار

كله يطلع علي السطح.. كله يطلع علي السطح..

- مع آخر الصاعدين البحارة يحكمون إغلاق الباب.

- م.ك للسفينة..

- إطلاق صفارات الرحيل.

قطع

مشهد ٣٥

ليل / خارجي

مدينة سفاجا

- منطقة الميناء..

- تحديدًا المقهي.. نشرة التاسعة علي شاشة التليفزيون «البداية»..

- الساعة الآن التاسعة مساء.

- أيضًا تغيرت أوضاع المقهي.. وهناك من غادر المكان.. وهناك من أتي.. والزحام واضح..

- أيضًا زاد عدد الوافدين لاستقبال ذويهم خارج المقهي..

- هناك شاب صعيدي واضح أنه صلب وصاحب قوة وبأس، بالإضافة إلي العناد.. ينتهي من شرب كوب الشاي ثم يصفق بيديه طلبًا للجرسون..

- الجرسون يذهب إليه..

الجرسون

نعم يا بلدينا..

- وهو يخرج كيس نقوده

الصعيدي

الحساب يابن الناس..

الجرسون

خمسة جنيه.

- علي الفور يعلو الغضب وجهه وتتوقف يده عن إخراج النقود..

الصعيدي

قلت إيه..؟

الجرسون

اللي سمعته.. خمسة جنيه..؟

الصعيدي

أدفع خمسة جنيه في كوباية شاي ماسخة.. ليه.. هو أني شربتها في أوروبا.. دي قهوة معفنة.

الجرسون

بلاش غلط.. الأسعار عندنا كده.

الصعيدي

ومين اللي حط الأسعار دي..؟ الحكومة؟..

الجرسون

لأ.. مش الحكومة.. صاحب القهوة..

الصعيدي

يبقي هات لي صاحب القهوة وأنا أتحدت وياه..!!

الجرسون

بلاش تركب دماغك.. أنت عارف صاحب القهوة يبقي مين..؟

الصعيدي

هيبقي مين يعني..؟

الجرسون

هو ذات نفسه صاحب العبارة اللي أنت قاعد مستنيها.. اسأل أي حد في البلد عن إسماعيل محيسن..؟

- صعيدي آخر يتطوع لفض النزاع

صعيدي ٢

ولزومه إيه دا كله..؟ مالنا إحنا باسماعين محيسن.. وإلا إسماعين عبدالمحسن..؟ الخمسة جنيه أهيه بدل وجع الرأس..

- إلا أن الصعيدي الأول يركب رأسه فعلاً ويمنع عملية الدفع.

الصعيدي

صاحب المركب.. صاحب القهوة.. صاحب البلد كلها.. أنا ما بخفش.. يطلع مين بسلامته..

- في سخرية وهو ينزع الخمسة جنيهات من يد الصعيدي المتطوع.. وينصرف تاركًا الدهشة علي وجه الصعيدي المعترض..

الجرسون

إذا كنت عاوز تعرف جنابه يبقي مين روح اشتكيه في القسم..؟ هناك هتعرف هوه مين وتفتكره طول عمرك..

قطع

مشهد ٣٦

ليل / خارجي

شوارع القاهرة

- القاهرة ليلاً..

- نفس التوقيت تقريبًا..

- مرسيدس سوداء جديدة وفاخرة تبدو وسط السيارات الآخري كانها ست الحسن.

- سائق أنيق يتولي القيادة..

- المقعد الخلفي..

- يجلس رجلنا المهم «إسماعيل محيسن» شديد الأناقة لديه إحساس بالمكانة والمنزلة..

- يتحدث في التليفون المحمول..

إسماعيل

أنا النهارده مجهد جدًا.. جلسة مجلس الشوري وجعت لي دماغي.. وطولت.. أيوه طولت قوي.. وكله كلام في كلام.. أنا دلوقت رايح الأوتيل.. عازم شخصية مهمة علي العشا.. بكره الجمعة نتقابل في الجامع وبعد الصلا نتفق.. مع السلامة علشان عندي مكالمة..

- التليفون المحمول الآخر يرن.. ينظر في الرقم.

- يفتح التليفون الآخر.. ويرد

إسماعيل محيسن معاك يا سيادة الوزير أنا في طريقي للفندق علشان في انتظاركم بنفسي.

- نتابع السيارة وهي تنطلق في الشارع حتي تصل إلي مدخل أحد الفنادق الكبري والفاخرة.

- السيارة تدخل..

- أمام باب الفندق تتوقف.

- بمجرد توقفها يسرع كل العاملين من موظفي الفندق الملحقين بخدمة الباب في ترحاب واهتمام واحترام مبالغ فيه.

- أحدهم يفتح الباب..

- ينزل إسماعيل محيسن ونلاحظ أن لديه إحساساً بالأهمية.

الموظف

اتفضل يا باشا..

- يتجه إلي الداخل في شموخ وكبرياء.. مع ترحيب حار..

قطع
وحيد حامد

بنتظار الفيلم قريبا

http://7ima.blogspot.com/

اولا شكرا علي التعليق
واحترم رئيك ولكي مطلق الحريه في التعبير عنه
وكنت اتمني تقيم الموضوع بدلا من تقيم شخصيه وحيد حامد
وزي ما فيه ناس لا تعجب بافكار نجيب محفوظ لكن هو افضل اديب في تاريخ مصر بأجمع الكل حتي معارضيه وصاحب مدرسه سرديه خاصه كذلك وحيد حامد
هو ليس تعصب لكنها الحقيقه

وتقبلي تحياتي