شهداؤنا بين المقابر يهمسون.....
والله إنا قادمون..
في الأرض ترتفع الأيادي...
تنبت الأصوات في صمت السكون....
والله إنا راجعون...
تتساقط الأحجار يرتفع الغبار...
تضيء كالشمس العيون.....
والله إنا راجعون....
شهداؤنا خرجوا من الأكفان...
وانتفضوا صفوفا ،ثم راحوا يصرخون...
عار عليكم أيها المستسلمون....
زطن يباع وأمة تنساق قطعانا...
وأنتم نائمون...
شهداؤنا فوق المنابر يخطبون...
قاموا إلى لبنان صلوا في كنائسها...
وزاروا المسجد الأقصى....
وطافوا في رحاب القدس...
واقتحموا السجون .....
في كل شبر...
من ثرى الوطن المكبل ينبتون...
من كل ركن في ربوع الأمة الثكلى....
أراهم يخرجون....
شهداؤنا وسط المجازر يهتفون....
الله أكبر منك يازمن الجنون.....
الله أكبر منك يازمن الجنون....
الله أكبر منك يازمن الجنون....
شهداؤنا يتقدمون....
أصواتهم تعلوا على أصوات بيروت الحزينه...
في الشوارع في المفارق يهدرون....
إني أراهم في الظلام يحاربون...
رغم انكسار الضوء ....
في الوطن المكبل بالمهانه.....
والدمامة ..والمجون...
والله إنا عائدون...
أكفاننا ستضيء يوما في رحاب القدس...
سوف تعود تقتحم المعاقل والحصون....
شهداؤنا في كل شبر يصرخون....
يا أيها المتنطعون.....
كيف ارتضيتم أن ينام الذئب....
في وسط القطيع وتأمنون؟
زطن بعرض الكون يعرض في المزاد...
وطعمة الجرذان..
في الوطن الجريح يتاجرون...
أحياؤنا الموتى على الشاشات...
في صخب النهاية يسكرون...
من أجهض الوطن العريق؟
وكبل الأحلام في كل العيون...
يا أيها المتشرذمون...
سنخلص الموتى من الأحياء...
من سفه الزمان العابث المجنون...
والله إنا قادمون....
"ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله
أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
شهداؤنا في كل شبر ...
في البلاد يزمجرون...
جاءوا صفوفا يسألون....
يا أيها الأحياء ماذا تفعلون....
في كل يوم كالقطيع على المذابح تصلبون...
تتنازلون على جناح الليل...
كالفئران سرا للذئاب تهرولون....
وأمام أمريكا
تقم صلاتكم فتسبحون...
وتطوف أعينكم على الدولار...
فوق ربوعه الخضراء يبكي الساجدون...
صور على الشاشات....
جرذان تصافح بعضها....
والناس من ألم الفجيعة يضحكون....
في صورتين تباع أوطان ،وتسقط أمة...
ورؤوسكم تحت النعال..وتركعون...
في صورتين....
تسلم القدس العريقة للذئاب....
ويسكر المتآمرون....