"نصيحة للبنات" وجهها الاستاذ مصطفى حسني خلال برنامجه "خدعوك فقالو" والتى تحدث خلالها مع السيد إبراهيم عبد الجواد الذي يعمل في مجال الإعلام الذى أكد أن أي شخص إذا كان يسير مع فتاة ملكة جمال وتمر به فتاة منغلقة على نفسها محافظة على حشمتها فهي في عينه أجمل من كل الفتيات اللاتي صاحبهن ومشى معهن.
وتوجه مقدم البرنامج لعبد الجواد بالسؤال حول بعض الشباب الذين يخشى الزواج من متدينة خوفا من أن تجلس بالحجاب معه في البيت ما رأيك بهذا الكلام؟
إبراهيم عبد الجواد: من الطبيعي أن الشباب الذين يجلسون مع فتيات غير محتشمات في لباسهن من أول الجلوس معها كما ذكرت ذلك مع أصحابي ترى مفاتنها ومواطن الجمال فيها بخلاف المحجبة فهي لا تظهر ما فيها من جمال إلا لزوجها .
مصطفى: كثير منا يظن أن الفتاة ذات الحجاب لا تعرف كيف تلبس أمام زوجها وهذا غير واقعي فهي تعيش في هذا المجتمع وتعلم كيف تلبس وكيف تظهر أمام زوجها وكيف تختار لباسها.
إبراهيم: ما هي مواصفات العروس عندك وبماذا تفكر لو أردت الزواج؟
مصطفى: الوالد رحمه الله تعالى وأمي هي التي تجعلني أفكر بالفتاة القويمة التي تصلح لي.
فأمي في حياتي امرأة كالسكر وقوية وشجاعة وتحافظ على زوجها وأولادها وهناك مواقف كثيرة جميلة رأيناها منها.
واحدنا لا يريد من زوجته أن تكون ممن تراعي الله فيه ووالدي رحمه الله تعالى عندما تزوجت أختي قال لزوجها لا أريد منك شيئا إلا أن تراعي الله فيها فلا يوجد شيء أفضل من هذا.
ووالدتي كانت ترضي والدي رحمه الله تعالى وتتقي الله فيه وفينا وأنا أتكلم عن أمي لأنني أريد صفات أمي في الفتاة التي أريدها وتحافظ على بيتها وزوجها وأولادها وتقف معهم في كل المواقف الصعبة قبل الطيبة.
وهذه من سمات بنت الأصول التي يريدها أي شاب منا وليس معنى هذا الكلام أن تكون الفتاة ذات جمال باهر حتى أرضى بها إنما أخلاقها قد تكون أفضل من جمال الصورة لأن جمال الصورة متفاوت فقد تكون جميلة في عيني وليست جميلة في عين غيري.
وبعد ذلك قدم مقدم البرنامج وصية لمن يرغب فى الزواج وقال :
الوصية لو أنك تريد أن تتزوج انظر إلى ملك الملوك الذي بيده ملكوت السماوات والأرض سيقول لك ماذا تفعل من أجل أن تتزوج وإلا فقد نسينا لا حول ولا قوة إلا بالله تعالى ومعنى هذا أنه لا قوة لنا ولا قدرة لنا على أي شيء .
سيدنا موسى عليه السلام وهي قصة مشهورة قال تعالى (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهما امرأتين تزودان)
هناك بنتان واقفتان بجانب الماء لا يستطيعان سقي الأغنام فقال لهما ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاة وأبونا شيخ كبير أي لا نستطيع السقيا حتى ينتهي الناس قال تعالى فسقا لهما أي ساعدهما على السقيا ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير أي بعد السقيا ساعد الناس من دون الدخول في خصوصياتهما ثم ذهب إلى الظل يدعو الله تعالى يرجو القوة والدعم منه فقال تعالى (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء بعد أن رأته رجلا قويا أمينا قالت له إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا) فذهب إلى أبيها وقال له أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين.
انظروا كيف يكون موقفك وأنت تذهب إلى بيت عمك عند خطبة زوجتك التي تريد زوجها وأنت قد استعنت بالله تعالى وطلبت العفو والقدرة والدعم منه.
وهكذا فإن قصة سيدنا موسى عليه السلام من أهم القصص عندنا .
أقول للشباب لا تكن خائنا ومن أعظم الذنوب التي يكرهها الله تعالى الخيانة قال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله وتخونوا أماناتكم.
تصور رجلا جاءك وسلم عليك فرددت السلام عليه وهو أبو الفتاة التي كنت تجالسها بالأمس وتروي لها قصص الغرام تصور لو عرف أنك تفعل بابنته ما تفعل كيف سيكون موقفه وأنت تخونه في عرضه وتسلم عليه الآن وقد تعلمه وقد لا تعلم أنه والد الفتاة التي تمارس الغرام والحب الحرام معها.
ونحن نعلم أن الحب والقلب أعطانا الله إياهما لكي نستغلها في طاعتي وفي زوجتك لكن قبل زوجتك فهذا محرم.وانا ارى ان الضرر لا يكون على الفتاة فقط حتى على الشباب فهو عندما يرتبط ارتباطا جديا يبقى قلبه موجوعا لأنه يحزن على فتاة تعلق بها والشاب يشعر بهذا الأمر بعد ذلك.
لا بد أن نغض البصر فهي التي تفتح الشهوات على القلب كما قال عليه السلام العين يزني وزناها البصر والقلب يشتهي ويتمنى والذي تنظر إليه قلبك هو الذي يصدق هذا أو لا.